الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.حديث في تكفين الميت: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به أَبُو العَلاءِ خالِدُ بن طَهمانَ، وتَفرَّدَ به عَنهُ الصَّلتُ بن الحَجاجِ. قال يَحيَى: خالِدٌ ضَعيفٌ. وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّةُ حديث الصَّلتِ مُنكَرٌ. .حديث في حمل الميت: قال التِّرمِذِيُّ: هَذا حديث غَرِيبٌ وعَفِيرٌ ضَعيفٌ. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال يَحيَى، والنَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال أَحمد: ضَعيفٌ مُنكر الحديث. قال التِّرمِذِيُّ: - وحدثنا مُحَمد بن بَشارٍ، قال: حَدَّثنا رَوحُ بن عُبادَةَ، قال: حَدَّثنا عَبادُ بن مَنصُور، قال: سَمِعتُ أَبا المُهَزِّمِ، قال: صَحِبتُ أَبا هُرَيرَةَ، عَشرَ سِنِينَ، سَمِعتُهُ يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن تَبِعَ جِنازَةً وحَمَلَها ثَلاثَ مَراتٍ فَقَد قَضَى ما عَلَيهِ مِن حَقِّها». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والمُتَّهَمُ به أَبُو المُهَزِّمِ واسمُهُ يَزِيدُ بن سُفيان. قال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ، أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي مَسعُودٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن أَبِي شَرِيحٍ، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن مُوسَى بنِ عَطِيَّةَ، قال: حَدَّثنا سَوارُ بن مُصعَبٍ الهَمدانِيُّ، عَن أَبِي عَمرٍو، عَن ثَوبانَ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اتَّبَعَ جِنازَةً فَأَخَذَ بِجَوانِبِ السَّرِيرِ الأَربَعِ غُفِرَ لَهُ أَربَعُونَ ذَنبًا كُلُّها أَكابِرُ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ. قال أَحمد، ويَحيَى، والنَّسائِي: سَوارٌ مَترُوكٌ. .حديث في التيمم لخوف فوت الجنازة: قال ابن عَدِيٍّ: هَذا مَرفُوعٌ غَيرُ مَحفُوظٍ، والحديث مَوقُوفٌ عَلَى ابنِ عَباسٍ. قال أَحمد: مُغِيرَةُ بن زِيادٍ ضَعِيفُ الحديث، حَدَّثَ بِأحاديث مَناكِيرَ وكُلُّ حديث رَفَعَهُ فَهو مُنكَرٌ. .حديث في أن المتيمم لاَ يؤم المتوضئين: قال المؤلف: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني: صالِحُ بن بَيانٍ مَترُوكٌ. .حديث في ثواب تشييع الجنازة: قال الحاكِمُ أَبُو عَبدِ الله بن البَيعِ: عَبد الرَّحمَن بن قَيسٍ أَبُو مُعاوِيَةَ الزَّعفَرانِيُّ يَروِي عَن مُحَمد بنِ عَمرٍو، وحَمادِ بنِ سَلَمَةَ أحاديث مُنكَرَةَ مِنها هَذا الحديث وهو عِندِي مَوضُوعٌ ولَيسَ الحملُ إِلاَّ عَلَى عَبدِ الرَّحمَن. - قال أَبُو نَصرِ المُؤتَمَنُ: قَد رَواهُ الأَثباتُ عَن أَبِي العَباسِ، مُحَمد بنِ إِسحاقَ السَّراجِ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن حاتِمٍ الشَّعبِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَجِيدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رَوادٍ، عَن مَروانِ بنِ سالِمٍ، عَن عَبدِ المَلِك بنِ أَبِي سُلَيمانَ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ ما يُجازَى به العَبد المُؤمِنُ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لِكُلِّ مَن شَيَّعَ جِنازَتَهُ». فَخَرَجَ بِهَذا أَن يَكُونَ مَوضُوعًا. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: أَما مَروانُ بن سالِمٍ. فَقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال البُخاريّ: مُنكر الحديث. وقال النَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكٌ. وقال ابن حِبَّان: يَأتِي عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ. وقال عَبد العَزِيزِ بن أَبِي رَوادٍ: كان يُحَدِّثُ عَلَى التَّوَهُّمِ والحُسبانِ فَسَقَطَ الاحتِجاجُ به. .حديث في ذكر الحيض: .حديث في مقدار زمانه: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال العُقَيلِيُّ: مُحَمد بن الحَسَنِ مَجهُولٌ فِي النَّقلِ وحديثهُ غَيرُ مَحفُوظٍ، وقَد رَواهُ مُحَمد بن سَعِيدٍ المَصلُوبُ، عَن مُعاذٍ ولَيسَ ذاكَ شَيءٌ أَصلا. - أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا ابن الفَضلِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن جَعفر، قال: أَخبرنا يَعقُوب بن سُفيان، قال: أَبُو داوُدَ النَّخَعِيُّ رَجُلُ سُوءٍ كَذابٌ كان يَكذِبُ مُجاوَبَةً. قال إِسحاقُ: أَتَيناهُ فَقُلنا لَهُ: أَيُّ شَيءٍ يُعرَفُ فِي أَقَلِّ الحَيضِ أَو أَكثَرِ وما بَينَ الحَيضَتَينِ مِنَ الطُّهرِ؟ فَقال: اللَّهُ أَكبَرُ، حَدَّثَنِي يَحيَى بن سَعِيدٍ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، وحَدَّثَنا أَبُو طُوالَةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، وجَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، قال: «أَقَلُّ الحَيضِ ثَلاثٌ وأَكثَرُهُ عَشرٌ، وأَقَلُّ ما بَينَ الحَيضَتَينِ خَمسَةُ عَشَرَ يَومًا»، وكان هو وأَبُو البَختَرِيِّ يَضَعُونَ الحديث. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن الحَسَنِ الكَرخِيِّ، قال: الحَسن بن شَبِيبٍ قال: حَدَّثنا أَبُو يُوسُفَ، عَن الحَسَنِ بنِ دِينارٍ، عَن مُعاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، أَنّ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، قال: «أَقَلُّ الحَيضِ ثَلاثَةُ أَيامٍ وأَربَعَةٌ وخَمسَةٌ وسِتَّةٌ وسَبعَةٌ وثَمانِيَةٌ وتِسعَةٌ وعَشرَةٌ، فَإِذا جاوَزَتِ العَشرَةَ فَهِيَ مُستَحاضَةٌ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، والحَسن بن دِينارٍ قَد كَذَّبَهُ العُلَماءُ مِنهُم شُعبَةُ. قال ابن عَدِيٍّ: والحَسن بن شَبِيبٍ حَدَّثَ عَن الثِّقاتِ بِبَواطِيلَ. قال ابن عَدِيٍّ: وهَذا الحديث مَعرُوفٌ بِالجَلدِ بنِ أَيُّوبَ، عَن مُعاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَن أَنَسٍ مَوقُوفًا. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: كان إِسماعِيلُ ابن عُلَيَّةَ يَرمِي جَلدًا بِالكَذِبِ. وقال أَحمد: لَيسَ يُساوِي حديثهُ شَيئًا. وقال الدارقُطني: مَترُوكُ الحديث. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن أَحمد بنِ السَّماكِ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن الهَيثَمِ البَلَدِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مَهدِيٍّ المِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثنا حَسانُ بن إِبراهِيم الكَرمانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك، قال: سَمِعتُ العَلاءَ، قال: سَمِعتُ مَكحُولَ يُحَدِّثُ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقَلُّ ما يَكُونُ الحَيضُ لِلجارِيَةِ البِكرِ والثَّيِّبِ ثَلاثٌ وأَكثَرُ ما يَكُونُ منَ المَحِيضِ عَشرَةٌ أَيامٍ، فَإِذا رَأَتِ الدَّمَ أَكثَرَ مِن عَشرَةِ أَيامٍ فَهِيَ مُستَحاضَةٌ». قال الدارقُطني: عَبد المَلِك هَذا رَجُلٌ مَجهُولٌ، والعَلاءُ بن كَثِيرٍ ضَعِيفُ الحديث، ومَكحُولٌ لَم يَسمَع مِن أَبِي أُمامَةَ شَيئًا، واللَّهُ أَعلَمُ. قال أَحمد: العَلاءُ بن كَثِيرٍ لَيسَ بِشيءٍ. وقال أَبُو زُرعَةَ: واهِيَ الحديث. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتَ عَن الأَثباتِ. وَقَد رَوَى سُليمان بن عَمرٍو، عَن يَزِيدَ بنِ جابِرٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحَيضُ عَشرٌ فَما زادَ فَهِيَ مُستَحاضَةٌ». قال أَبُو حاتم ابن حبانَ: كان سُليمان يَضَعُ الحديث. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو حامِدِ بن هارُونَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَنَسَ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن المِنهالِ، عَن مُحَمد بنِ راشِدٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقَلُّ الحَيضِ ثَلاثَةُ أَيامٍ، وأَكثَرُهُ عَشرَةُ أَيامٍ». قال الدارقُطني: حَمادُ بن المِنهالِ مَجهُولٌ، ومُحَمد بن أَحمد بنِ أَنَسٍ ضَعيفٌ. .حديث في كفارة إتيان الخلط: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مُنكَرٌ تَفرَّدَ بِرِوايَتِهِ عَبد الرَّحمَن بن يَزِيدَ. قال أَحمد: قَلَبَ أحاديث شَهرٍ فَصَيَّرَها حديث الزُّهرِيِّ، وجَعَلَ يُضَعِّفُهُ. وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ. .حديث في ذكر النفساء: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. وقال ابن حِبَّان: حُسَينٌ كان يَضَعُ الحديث عَلَى هِشامٍ وغَيرِهِ مِنَ الثِّقاتِ وضعًا، لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ. كَذَّبَهُ أَحمد ويَحيَى. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا يَزدادُ بن عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد المُحارِبِيُّ، عَن سَلامِ بنِ سَلمٍ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «وقتُ النُّفَساءِ أَربَعُونَ يَومًا إِلاَّ أَن تَرَى الطُّهرَ قَبلَ ذَلِكَ». قال الدارقُطني: لَم يَروِهِ عَن حُمَيدٍ غَيرُ سَلامٍ، وهو سَلاَّم الطَّوِيلُ وهو ضَعيفٌ. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال يَحيَى: سَلاَّم لا يَكتبُ حديثه. وقال النَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكٌ الحديث. وقال عَبد الرَّحمَن بن يُوسُفَ بنِ خِراشٍ: كَذابٌ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ المَوضُوعاتِ كَأَنَّهُ كان المتعمد لَها. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بِلالٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو شِهابٍ، عَن هِشامِ بنِ حَسانَ، عَن الحَسَنِ، عَن عُثمانَ بنِ أَبِي العاصِ، قال: «وقَّتَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم للنِّساءَ فِي نِفاسِهِنَّ أَربَعِينَ يَومًا». قال أَبُو بِلالٍ: - وحدثنا حَبانُ، عَن عَطاءٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةِ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، مِثلَهُ. قال الدارقُطني: - وحدثنا عَبد الباقِي بن قانِعٍ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن زَكَرِيا، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ عُلاثَةَ، عَن عَبدَةَ بنِ أَبِي لُبابةَ عَن عَبدِ الله بنِ باباهِ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَنتَظِرُ النُّفَساءُ أَربَعِينَ لَيلَةً، فَإِن رَأَت قَبلَ ذَلِكَ فَهِيَ طاهِرٌ فَإِن جاوَزَتِ الأَربَعِينَ فَهِيَ بِمَنزِلَةِ المُستَحاضَةِ، تَغتَسِلُ وتُصَلِّي فَإِن غَلَبَها الدَّمُ تَوَضَّأَت لِكُلِّ صَلاةٍ». قال المُؤَلِّفُ: لَيسَ فِي هَذِهِ الأحاديث ما يَصِحُّ. قال الدارقُطني: أَبُو بِلالٍ ضَعيفٌ، وعَطاءُ بن عَجلانَ مَترُوكُ الحديث وعَمرُو بن الحُصَينِ، وابن عُلاثَةَ مَترُوكانِ. .كتاب الصلاة: .باب وقت صلاة العصر: قال أَبُو أَحمد ابنِ عَدِيٍّ: هَذا الحديث مَعرُوفٌ بِعَبدِ الواحِدِ. وقال أَبُو حاتم ابن حبانَ: عَبد الواحِدِ أَبُو الرِّماحِ يَروِي عَن أَهلِ الحِجازِ المَقلُوباتِ ومِن أَهلِ الشامِ المَوضُوعاتِ لا يَحِلُّ ذِكرُهُ فِي الكُتُبِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ القَدحِ فِيهِ. وقال الدارقُطني: عَبد الواحِدِ بن نافِعٍ لَيسَ بِالقَوِيِّ. قال: وهَذا حديث ضَعِيفُ الإِسنادِ مِن جِهَةِ عَبدِ الواحِدِ هَذا لأَنَّهُ لَم يَروِهِ عَن ابنِ رافِعٍ غَيرُهُ ولا يَصِحُّ هَذا الحديث عَن رافِعٍ ولا عَن غَيرِهِ مِنَ الصَّحابَةِ. .حديث في أول الوقت: .أما حديث أنس: .وأَما حديث ابنِ عُمر: قال المُصَنِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ. أَما الأَوَّلُ: فَقال ابن عَدِيٍّ: لا يَروِيهِ بِذَلِكَ الإِسنادِ إِلاَّ بَقِيَّةُ، وهو مِنَ الأحاديث الَّتِي يَروِيها بَقِيَّةُ عَن المَجهُولِينَ لأَنَّ عَبدَ الله مَولَى عُثمانَ وعَبدِ العَزِيزِ لا يُعرَفانِ. وأَما الثانِي: فَقال ابن حبانَ: ما رَواهُ إِلاَّ يَعقُوب وكان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال أَحمد: كان مِنَ الكَذابِينَ الكِبارِ. .أحاديث في الأذان: .حديث في فضل الأذان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد: داوُدُ لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ: رَمَيتُ حديثه. وأَما مُوسَى بن إِبراهِيم: فَقال يَحيَى: كان كَذابًا. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا مَنصُورُ بن الأَنبارِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو المُغَلِّسِ بَكرُ بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا ابن شاهِينَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن المُغَلِّسِ، قال: حَدَّثنا رَزقُ الله بن سَلامٍ الطَّبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن رُستُمَ، عَن قَيسِ بنِ الرَّبيع، عَن سالِمٍ الأَفطَسِ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَمرٍو، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤَذِّنُ كالشَّهِيدِ المُتَشَحَّطِ فِي دَمِهِ، وإِذا ماتَ لَم يُدَوَّد فِي قَبرِهِ». حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن سَعِيدِ بنِ هارُونَ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عِيسَى بنِ حَيانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الفَضلِ بنِ عَطِيَّةَ، عَن سالِمٍ الأَفطَسِ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «المُؤَذِّنُ المُحتَسِبُ كالشَّهِيدِ المُتَشَحَّطِ حَتَّى يَفرُغَ مِن أَذانِهِ، ويَشهَدُ لَهُ كُلُّ رَطبٍ ويابِسٍ، فَإِذا ماتَ لَم يُدَوَّد فِي قَبرِهِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: فَفِيهِ ابن المُغَلِّسِ. قال الدارقُطني: كان يَضَعُ الحديث. وفِيهِ: إِبراهيم بن رُستُمَ. قال ابن عَدِيٍّ: مُنكر الحديث عَن الثِّقاتِ. وفِيهِ: قَيسُ بن الرَّبيع. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وفِيهِ: سالِمٌ الأَفطَسُ. قال ابن حبانَ: كان يَقلِبُ الأحاديث ويَنفَرِدُ بِالمُعضِلاتِ. وَأَما الطَّرِيقُ الثانِي: فَفِيهِ مُحَمد بن عِيسَى، ضَعَّفَهُ الدارقُطني. وفِيهِ: مُحَمد بن الفَضلِ. قال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ، حديثهُ حديث أَهلِ الكَذِبِ. وقال يَحيَى: كان كَذابًا. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ، وقال: مَرَّة ضَعيفٌ، وقَد رُوِيَ عَن عُمر مَوقُوفًا ومُرسَلا ولا يَصِحُّ مُسنَدًا. .حديث في ذكر أفضل المؤذنين: - وأَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِسحاقَ بنِ البُهلُولِ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن عَبدِ الوارِثِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى العَبدِيُّ، عَن مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ الأَنبِياءُ، ثُمَّ مُؤَذِّنُوا الكَعبَةِ، ثُمَّ مُؤَذِّنُوا بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ مُؤَذِّنُوا مَسجِدِي هَذا، ثُمَّ سائِرُ المُؤَذِّنِينَ، وقال: مُؤَذِّنُ البَيتِ بِلالٌ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ، والحَملُ فِيهِ عَلَى مُحَمد بنِ عِيسَى وهو الَّذِي تَفرَّدَ به. قال البُخاريّ: مُنكر الحديث. وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن ابنِ المُنكَدِرِ العَجائِبَ وعَن الثِّقاتِ الأَوابِدَ. .حديث في استماع الحق عَز وجلَّ الأذان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. وقال يَحيَى: سَلاَّم لا يُكتَبُ حديثهُ. وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ. وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِخَبَرِ زَيد العَمِيِّ. .حديث في استماع أهل السماء الأذان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: عُبَيدُ الله الوَصافِيُّ لَيسَ بِشيءٍ. وقال الفَلاسُ: مَترُوكُ الحديث. .حديث في ما يقال عند الأذان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: عَبد الله بن نافِعٍ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وقال الدارقُطني: النَّضرُ بن سَلَمَةَ مَترُوكٌ أَيضًا. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ. .باب في الأذان قبل طلوع الفجر: قال الدارقُطني: - وحدثنا مُحَمد بن نُوحٍ الجُندِيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا مَعمَرُ بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا عامِرُ بن المُدرَكُ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن أَبِي رَوادٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرٍ، «أَنَّ بِلالا أَذَّنَ الفَجرَ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وأَمَرَهُ أَن يُنادِيَ: إِنَّ العَبدَ نامَ، فَوَجَدَ بِلالٌ وجدًا شَدِيدًا». قال الدارقُطني: - وحدثنا العَباسُ بن عبد السميع الهاشمي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَعدِ العَوفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يُوسُفَ القاضِي، عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنَّ بِلالا أَذَّنَ قَبلَ الفَجرِ فَأَمَرَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَصعَدَ فَيُنادِي: إِنَّ العَبدَ نامَ، فَفَعَلَ، وقال: لَيتَ بِلالا لَم تَلِدهُ أُمُّهُ، وابتَلَّ مِن نَفحِ دَم جَبِينُهُ». قال الدارقُطني: - وحدثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عُثمانَ بنِ حَكِيمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن القاسِمِ الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثنا الرَّبِيعُ بن صُبَيحٍ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «أَذَّنَ بِلالٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يُعِيدَ، فَرَقَى بِلالٌ وهو يَقُولُ: لَيتَ بِلالا ثَكِلَتهُ أُمُّهُ، وابتَلَّ مِن نَضحِ دَم جَبِينُهُ، يُرَدِّدُها حَتَّى صَعَدَ، ثُمَّ قال: إِنَّ العَبدَ نامَ مَرَّتَينِ، ثُمَّ أَذَّنَ حِينَ أَضاءَ الفَجرُ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا الأحاديث لا تَثبُتُ. أَما الأَوَّلُ: فَوَهمٌ مِن حَمادِ بنِ سَلَمَةَ. قال عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ: أَخطَأَ فِيهِ حَمادٌ ولَيسَ بِمَحفُوظٍ. قال التِّرمِذِيُّ: لَعَلَّ حَمادًا أَرادَ حديث مُؤَذِّنِ عُمَرٍ، وذَلِكَ أَنَّهُ كان لِعُمر مُؤَذِّنٌ اسمُهُ مَسرُوحٌ أَذَّنَ قَبلَ الصُّبحِ، فَأَمَرَهُ عُمر أَن يَرجِعَ فَيُنادِي، وقَد تابَعَ حَمادٌ عَلَى رِوايَتِهِ سَعِيدُ بن زَربِيٍّ. قال يَحيَى: سَعِيدُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ. وأَما حديث عامِرِ بنِ المُدرِكِ: فَقال الدارقُطني: وهم عامِرٌ. وأَما حديث أَبِي يُوسُفَ: فَتَفرَّدَ بِرَفعِهِ، وغَيرُهُ يَروِيهِ عَن قَتادَةَ أَنَّ بِلالا. قال الدارقُطني: والمُرسَلُ أَصَحُّ. وأَما حديث أَنَسٍ الثانِي: فَفِيهِ الأَسَدِيُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: أحاديثهُ مَوضُوعَةٌ، لَيسَ بِشيءٍ. وقال الدارقُطني: يَكذِبُ. .حديث فيمن أَذَّن سنة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، مُوسَى الطَّوِيلُ كَذابٌ. قال ابن حبانَ: زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى أنسًا ورَوَى عَنهُ أَشياءَ مَوضُوعَةً ومُحَمد بن مَسلَمَةَ غايَةٌ فِي الضَّعفِ. .حديث في أجر من أذن سبع سنين: .فأَما حديث ابن عباس: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وجابِر الجُعفِيُّ كان كَذابًا. .وَأَما حديث ابنِ عُمر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ومُحَمد بن الفَضلِ اختَلَطَ فِي آخِرِ عُمرِهِ. .حديث في أجر من أذن ثنتي عشرة سنة: قال المُؤَلِّفُ: أَبُو صالِحٍ اسمُهُ عَبد الله بن صالِحٍ. قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: أَبُو صالِحٍ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ.
|